Blogia
REVISTA EL PONT

تلاميذ لهم مشاكل إضافية

 مع بعض الإستثناءات  الواضحة – بحسن الحظ موجودة – إلا أنه عموما، نلاحض مردودية دراسية ضعيفة في  مدارسنا بين التلاميذ المغاربة، الشيئ الدي يجبرنا على التساؤل عن ما السبب أو الأسباب التي أدت إلى دلك .؟من الملاحظ ان هذه الحقيقة لا تتجاوب مع سبب واحد، بالأحرى قد تكون كنتيجة  لعدة عوامل لم تشجع على إندماج صحيح، أو حتى على تحسين المستوى الدراسي لهؤلاء التلاميذ. بل تحركت في اتجاه معاكس، ووضعت في طريقهم حواجز إضافية يصعب عليهم اجتيازها، حيت تنعكس سلبا على مسار التلقي لدى التلاميذ. نستطيع أن نشير و لو نظريا للتعليق و بطريقة مختصرة على الأمثلة التي تظهر أكثر حقيقة و بداهة.أولا هناك اختلافات تقافية واضحة بين المجتمع المغاربي المستظاف و بين المجتمع الكتلاني المظيف، لكي لا نذهب بعيدا، يجب ان نستحضر ولو مثلا واحدا متعلقا بالموضوع، لكن الدي يهمنا تناوله هو نسبة الأمية الموجودة في كلا المجتمعين.من الصعوبات الإضافية في هذه المسألة المبدئية، هي حينما نتكلم عن التعليم باللغة العربية أو الأمازيغية من جهة و التعليم باللغة الكتلانية من جهة أخرى ، نجد هناك فرق شاسع و المشكلة في بعض الأحيلن قد لا يكون لها حل.أما التعليم الإبتدائي للغة له صلاحياته اللغوية تمكنة من نشر سريع و صحيح لتأويل النصوص المدرسية لأن ليس كل التلاميذ متساويين. يمكن أن نقول – و لو مرورا على الكلام – بما أن أغلبية تلاميذنا  المنحدرين  من أصل مغاربي هم من متكلمي الأمازيغية فنحن نعرقل لهم الأشياء إذ أردنا ،-و لو بنية حسنة – تلقينهم اللغة العربية أيضا، كما يفعل الكثير خارج توقيت المدرسي  عوض مساعدتهم على التمكن من لغتهم الأصلية. ثانيا، رغم كل هدا لم يكن هناك جديد .لم نكتشف بأن المحيط الأسري أيضا، يلعب دورا حيويا في المردودية الدراسية لدى كل التلاميذ. وفي حلات أخرى، لا يجد التلميذ المغاربي الرعاية و المساعدة و التابعة من المنزل .حيت أن  ابائهم يعملون كثيرا، بكل سهولة – لا يستطيعون مساعدتهم حتى و  لو أرادو – بعبارة أخرى ، جوهم العائلي -مع بعض الإستثنئات – لا يساعدهم كثيرا حيث يمثل حاجزا ليس دائما باستطاعة التلميذ تجاوزه ، لأن أوليائهم لا يتابعونهم في تمدرسهم . و أخيرا من خلال نتائج هده العراقيل التي طرحناها ، نلاحظ القليل من الإهتمام مخصص من طرف هذه العائلات أو الإهتمام  الدي باستطاعتهم تخصيصه لتمدرس أبنائهم. و تتلخص في انعدام مشاركة الأباء في حياة أبنائهم الدراسية ، لنقل أنهم خاطؤون او لا يستطيعون الاستعاب  بسهولة، لكن كل ما يمكن يفعلوه أولادهم، أو يتخلون عن فعله في المدرسة هو في الحقيقة ليس له أي اعتبار ..وهدا من الواضح- يجعل هؤلاء غير مبالين.ليس من الغرابة إذن، أن لا نجد لدى هؤلاء التلاميذ ما يحملهم على التغلب على تحديات  يواجهونها لوحدهم ، في حين هذه التحديات تتجاوزهم.حسب تجربتي ، و بكل  اختصار ، قد يكون هدا تحليلا أوليا للمشكلة ، لكن في   المقابل نتائجه ليس سهلة ، إذن يجب علينا بدل جهد جماعي كبير ، من الرؤيا و التفكير و الحوار لكي نبحث عن الحلول جميعا. جهان طوراس

استاذ و مندوب التعليم بأولوط

                

0 comentarios