Blogia
REVISTA EL PONT

 

الوساطة في" التعدديةالثقافية

في عدد من الدول الأوروبية، تعتبر صفة الوسيط بين الثقافات وسيلة مبدئية لتسهيل إندماج المهاجرين " بكاطالونيا. حيث ضلت مهمة هذه الشخصية محددة في مهام الترجمة العفوية، في غالب الأحيان، لكن في الأونة الأخيرة أصبحت هناك إرادة حقيقية للدفع بها إلى الأمام حتى تتحول إلى مهنة حقيقية، معترف بها داخل مجال التعددية.استمرار وصول العمال الأجانب في السنوات الأخيرة ، جعل من الهجرة إحدى نقاط النقاش  المهمة في المنتديات الحكومية و الإجتماعية داخل دول البحر الأبيض المتوسط،  و دلك خلافا للهجرة  التي استقبلت خلال الستينات.حاليا تستقبل كاطالونيا جاليات مهاجرة من أكثر من مائة و ستين بلد مختلف و من بين هؤلاء خمسة عشر بلد في قائمة الجاليات التي لها طابع  الأغلبية. .هذا النوع من الهجرة و التي يطلق عليه إسم" الهجرة العابرة للقارات"، أصبح مؤخرا شيء معروف،  و يحمل في طياته تجانسات ثقافية مختلفة، في غالب الاحيان لسنا متعودين عليها"، بكل بساطة قد لا يكون هناك تواصل بين شخصين بثاقافات مختلفة، و في بعض الحالات قد ينسج عن ذلك خلاف ما". في هذا الوقت يظهر الوسيط بين الثقافات. و تكمن مهمته في إيجاد نقط التوافق بين طرق تفكير مختلفة، بمعنى تكون نقطة الإنطلاقة من حقيقتين مختلفتين و تنتهي إلى التوصل إلى تفاهم بينهما. الوساطة بين الثقافات ليست هي الطريقة الوحيدة لحل هذا النوع من المشاكل، لكنها طريقة  أخذة في الإنتشار.من تحديات المجتمع المظيف، حاجته للتعريف بهذه الشخصية  في مختلف المجالات الإجتماعية و الإدارية، كخطوة أولى لتسهيل إدماج  ساكنة جديدة   بدأت تتكاثر.

يمكن للوسيط بين ثقافات مختلفة أن يساعد موظفي الإدارة العمومية كضمانة لحصول المهاجرين على الخدمات في ظروف حسنة، لكن هؤلاء الموظفين أيضا غالبا ما يعملون بدون الدعم  الضروري.

0 comentarios